أكد سعيد البحري سالم العامري مدير عام هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية أن المكتب التمثيلي والمقر شبه الإقليمي للمنظمة العالمية للصحة الحيوانية، والذي سيكون مقره أبوظبي، يبدأ عمله خلال الربع الأخير من العام الجاري 2019، متزامنا مع المؤتمر الإقليمي للمنظمة العالمية لصحة الحيوان والذي تستضيفه الدولة في نوفمبر المقبل، لافتاً إلى أن المنظمة العالمية لصحة الحيوان حصلت على تفويض أعضائها البالغ عددهم 182 عضواً، 12 منهم من منطقة الشرق الأوسط، لتعزيز صحة ورفاهية الحيوان في جميع أنحاء العالم، لاختيار أبوظبي مقراً للمكتب التمثيلي والمقر شبه الإقليمي للمنظمة العالمية للصحة الحيوانية، وتمتلك مقراً في باريس، بالإضافة لخمسة مكاتب إقليمية من بينها مكتب في لبنان، وسبعة مكاتب شبه إقليمية في جميع أنحاء العالم، ويتم دعم المكاتب الإقليمية والمكاتب الإقليمية الفرعية لها من قبل الدول المضيفة، وتعد منطقة الشرق الأوسط المنطقة الوحيدة التي لا يوجد بها أي مكتب إقليمي فرعي، حيث يرجع ذلك للعدد القليل من الدول الأعضاء في هذه المنطقة مقارنة بالمناطق الأخرى.
وأوضح العامري أن مكتب المنظمة في أبوظبي والذي سيحظى بالدعم اللوجستي والفني والمالي للهيئة، يهدف إلى الترويج للمبادئ التوجيهية ومعايير المنظمة العالمية لصحة الحيوان، من خلال تحقيق الريادة في عملية حماية التجارة في الحيوانات والمنتجات الحيوانية، وتنسيق لوائح التجارة الإقليمية والمواءمة بين الشهادات التجارية، وتحسين نظام معلومات الأمراض الحيوانية وتتبعها، وإنشاء وحدات لتحليل الأوبئة والمخاطر لتحديد علماء الأوبئة الإقليميين والتواصل مع المؤسسات البيطرية وبرامج مراقبة الأمراض والتخطيط لحالات الطوارئ، إلى جانب تعزيز قدرات الخدمات البيطرية، ومتابعة تقارير أداء الخدمات البيطرية الإقليمية وتدريب المقيّمين الوطنيين على التقييم الذاتي وفقاً لآلية المنظمة.
وتابع: إن المكتب سيعمل على تقديم المساعدة إلى الدول الأعضاء وتفعيل التوأمة للمختبرات الوطنية من خلال تعزيز القدرات التشخيصية، ومتابعة الدول الأعضاء ودعم عمليات الاعتراف الرسمي والإعلان الذاتي عن الأمراض، إلى جانب التركيز على الاهتمامات الإقليمية المحددة، كمتابعة وتحديث وتنظيم أنشطة اللجنة التوجيهية لشبكة الشرق الأوسط للإبل، والتخطيط لنهج إقليمي لمكافحة عدد من الأمراض المنقولة وتعزيز الاستراتيجية الإقليمية للرفق بالحيوان، إضافة إلى التعاون الإقليمي والدولي مع منظمة الأغذية والزراعة ومنظمة الصحة العالمية بشأن الأمراض الحيوانية العابرة للحدود، وتنفيذ أنشطة نهج الصحة الواحدة، والتعاون كذلك مع الهيئات الإقليمية ممثلة بمكتب البلدان الأفريقية للموارد الحيوانية التابع للاتحاد الأفريقي، والمنظمة العربية للتنمية الزراعية، ودائرة التفتيش المعنية بشؤون الصحة الحيوانية والنباتية، والهيئات ذات الصلة من القطاع الخاص كالهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي، والبنك الإسلامي للتنمية، ولجنة مجلس التعاون الخليجي وغيرها.
وأشار البحري إلى أن هذا الإنجاز يسهم في تعزيز الجهود الحكومية الرامية إلى النهوض بإدارة المعرفة في مجالات الأمن الحيوي وصحة الحيوان والإنتاج الحيواني وصولاً إلى ترسيخ منظومة الأمن الغذائي الوطني، وتقديم الدعم للقطاع الخاص والمربين والمستثمرين في هذا القطاع من خلال الاستفادة من الميزات التي تقدمها المنظمة للمربين في الدولة والمنطقة، وجلب أفضل الأساليب العلمية في ما يخص الصحة الحيوانية والإنتاج الحيواني، وإتاحة الفرصة أمام المستثمرين لتحقيق المزيد من المكتسبات المتأتية من وجود مكتب شبه إقليمي للمنظمة في إمارة أبوظبي ورفع كفاءة الإنتاج الحيواني وتسهيل التجارة.
وأعرب عن تقدير الهيئة لثقة المنظمة العالمية لصحة الحيوان في دعمها لمبادرات الهيئة، المتمثلة باستضافة مكتبها شبه الإقليمي في العاصمة أبوظبي.